يامن تسره الطاعات ولا تضره المعاصي
قال مالك بن دينار:
خرجت إلى مكة فرأيتُ في الطريق شاباً إذا جنَّ عليه الليل رفع وجهه نحو السماء وقال: يامن تسره الطاعات ولا تضره المعاصي هب لي ما يسرك واغفر لي ما لا يضرك.
فلما أحرم الناس ولبوا قلت: لم لا تلبي؟
فقال: يا شيخ وما تغني التلبية عن الذنوب المتقدمة والجرائم والمعاصي السالفة أخشى أن أقول: لبيك فيقال لي: لا لبيك ولا سعديك لا أسمع كلامك ولا أنظر إليك ثم مضى فلبى فما رأيته إلا بمنى وهو يقول: اللهم اغفر لي اللهم إن الناس قد ذبحوا وتقربوا إليك وليس لي شيء أتقرب به إليك سوى نفسي فتقبلها مني ثم شهق شهقة وخر ميتاً